لا يوجد شخص يدرك مدى الأثر الذي تركه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تاريخ الإمارات والعالم العربي بأسره. ولكن عندما ننظر إلى مآثره التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، فإننا نتأكد من أن الهبات الخيرية التي قدمها إلى العالم العربي ككل لن تنسى أبدًا.
واحدة من هذه المآثر هي مشروع الإيتابا، وهو مشروع لتوفير المياه النظيفة للسكان الفقراء في مصر. بدأ هذا المشروع في عام 1986 بأمر وتمويل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث تم بناء محطات لتحلية مياه البحر وتقديمها للسكان الفقراء في بعض مناطق الدلتا في مصر.
تمتد الخدمة التي يقدمها مشروع الإيتابا على مدار العام، وتستفيد منها قرابة مليون شخص. كما يتم تدريب سكان المنطقة على كيفية إدارة وصيانة المحطات والآلات المستخدمة في تحلية المياه.
تُعد مبادرة الإيتابا من بين العديد من المبادرات التي قام بها الشيخ زايد خلال حياته، وتعكس شخصيته الإنسانية العظيمة وحرصه على تحسين الحياة للفقراء والمحتاجين في العالم العربي. ومن خلال هذا المشروع، ترك الشيخ زايد تأثيرًا إيجابيًا يستمر حتى يومنا هذا.
لذا، يجب علينا دائمًا تذكر مآثر الشيخ زايد وعطاءاته الخيرية، ونتحدى أنفسنا بمثل هذه العطاءات لتحقيق مزيد من التنمية والازدهار في العالم العربي.