لا يخفى على أحد أهمية الإرث الذي تركه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات العربية المتحدة، الذي اشتهر بحكمه وحنكته السياسية، ورؤيته الطموحة التي ساهمت في بناء دولة قوية بكل معنى الكلمة. ومن بين أبرز وراثة الشيخ زايد الثقافية والاجتماعية والتاريخية، هي الخمايل التي كانت جزءًا من حياته وتجسيدًا للتقاليد والعادات الإماراتية.
ويعد الخمايل من أهم الأحداث الاجتماعية التقليدية التي تُقام سنوياً بدولة الإمارات، حيث تشكل فرصة لعرض التراث الإماراتي والتعريف به للشباب والأجيال القادمة، وتهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية. وكان الشيخ زايد من أهم داعمي ورعات الخمايل، وقد اعتاد الحضور إلى هذه المناسبة سنويًا.
ولعل الخمايل التي اشتهر بها الشيخ زايد هي التي تجري في منطقة الغربية بالإمارات، وتحديدًا في مدينة الرحبة، وهي مناسبة تستضيف أشخاصًا من كافة مناطق الإمارات وتجتذب السياح والزوار من كل مكان. وتضم المناسبة العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، بما في ذلك المسابقات الشعبية والأكلات التقليدية والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى العروض الفنية والثقافية والفولكلورية.
ومن المثير للاهتمام أن أحد شقق الشيخ زايد في مصر، ذات المساحة الإجمالية 163 متراً مربعاً، يتم حالياً بيعها في السوق العقارية، وتشمل الشقة ثلاث غرف نوم وصالة وحمامين ومطبخ، وتقع في منطقة متميزة بالقاهرة الجديدة. ولا يتوفر الكثير من التفاصيل حول سبب بيع الشقة وما إذا كانت مرتبطة بأزمات مالية أو لأسباب شخصية، إلا أنه يتم تداولها في الأوساط العقارية بكثرة، وتظهر بوضوح أهمية التاريخ والإرث الثقافي للشيخ زايد ومدى تأثيره في حياتنا حتى اليوم.